استلمت عائلة المجند الكردي عيسى بكي خلف والدته خانم من مواليد كوباني 1991, جثمان ابنهم يوم الأحد الموافق لـ 10/1/2010 و الذي كان يؤدي خدمته الإلزامية في الجيش السوري الفرقة الخامس عشر"15" و المتمركزة في محافظة درعا.
و لدى الاستفسار من الجهات المسؤولة عن سبب الوفاة (القتل) أفادت بأن سبب الوفاة هو نتيجة إقدام الشاب عيسى خلف على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
و كان المجند عيسى خلف و الذي أمضى أربعة أشهر من خدمته الإلزامية قد اخبر عائلته قبل يوم من مقتله بأنه يتعرض لعقوبات شديدة يصعب تحملها, و طلب من ذويه أن يعملوا على تغيير مكانه, لان الضابط المسؤول عنهم في الكتبة التابعة للفرقة الخامسة عشر يقوم باهانتهم و تعذيبهم بشكل لا يمكن تحمله.
و بمقتل المجند عيسى خلف يرتفع عدد ضحايا الجيش السوري إلى خمسة و ثلاثين شابا كرديا منذ انتفاضة آذار و لحد الآن, حيث قتل خلال العام المنصرم 2009 سبعة عشر مجندا كرديا و هم:
1- محمد بكر شيخ دادا
2- برخودان خالد حمو
3- احمد سعدون
4- خبات شيخموس
5- احمد عبد الرحمن خليل
6- مالك عكاش شعبو
7- محمد عمر خضر
8- محمود هللي بن محمد
9- هوكر رسول حسو
10- احمد مصطفى إبراهيم
11- احمد عارف عمر
12- سليمان فاروق ديكو
13- فراس بدري حبيب
14- ريزان عبد الكريم ميرانة
15- صادق حسين موسى
16- خليل بوظان شيخ مسلم
17- عز الدين مورو
و الجدير ذكره بان هذه الظاهرة باتت تشكل رعبا لدى أهالي الجنود الكرد الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري و يتخوفون على مصير أبنائهم المجندين الذين من المفترض أن يكون في مكان آمن و هم يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري الذي تحول إلى آلة لقتل جنوده.
و يبدو من خلال هذه الممارسات إن ظاهرة القتل تحولت إلى سياسة قتل ممنهجة تطال الشبان الكرد, و بذلك يفقد الجيش السوري السمة و الهالة الوطنية التي كانت ترسم حوله, حيث لم يكلف الجيش السوري نفسه عناء التحقيق و لو لمرة و احد في حوادث القتل التي بلغت خمسة و ثلاثين ضحية كردية منذ انتفاضة 12 آذار 2004 و لحد الآن, وسط صمت المؤسسات و اللجان الحقوقية السورية و الدولية على هذه الظاهرة و السياسة الخطيرة.
المؤسسة الإعلامية في منظومة مجتمع غربي كردستان- كوباني 11/1/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق